القَمــح
غِــــذاءٌ و وقــــاءٌ وشـِــفاءٌ
المفردات :
أولاً:: الأنزيمات الموجودة في القمح وفي عشبة القمح
ثانياً:: الفيتامينات الموجودة في القمح و عشبة القمح
ثالثاً :: الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيب حبة القمح
رابعاً :: الأحماض الدهنية في عشبة القمح
خامساً :: برعمة حبّة القمح الكاملة وفوائدها
سادساً :: طريقة عشبة القمح
الحبوب ملكة الغذاء في غناها والقمح هو ملك الحبوب في غناه، إنه ملك الأطعمة وسلطانها ورئيسها وعظيمها ، وأعظم ما وضعه الله للأنام من غذاء . قال تعالى : « وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ » الآية 9 من سورة ق
ولقد استخدم القمح مع قشرته منذ بدء الحياة على الأرض كغذاء أساسي للإنسان (10000 – 8000 قبل الميلاد )، وقدّس قدماء الفراعنة حبة القمح واحتفظوا بها في الأهرامات واعتبروها جوهرة
حيّة لها أسرارها الخاصة بهم، وبقيت هذه الحبّة المباركة حتى
يومنا هذا ذات قدسية خاصة وأساساً للغذاء البشري حيث من الممكن للإنسان أن يعيش عليه فترة
طويلة دون أن يصيبه أي خلل، فهو الغذاء الكامل و الأكثر أهمية في مجال الطبّ البديل والتغذية الصحيّة ، وضرورة أساسية لاحتوائه على كامل العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان من أملاح معدنية وبروتين وكربوهيدرات وألياف غذائية وغيرها.
حيّة لها أسرارها الخاصة بهم، وبقيت هذه الحبّة المباركة حتى
يومنا هذا ذات قدسية خاصة وأساساً للغذاء البشري حيث من الممكن للإنسان أن يعيش عليه فترة
طويلة دون أن يصيبه أي خلل، فهو الغذاء الكامل و الأكثر أهمية في مجال الطبّ البديل والتغذية الصحيّة ، وضرورة أساسية لاحتوائه على كامل العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان من أملاح معدنية وبروتين وكربوهيدرات وألياف غذائية وغيرها.
فلم يا تُرى جعلت كل هذه الأهمية والخصوصية لهذه الحبّة المباركة ؟؟ وللإجابة عن هذا السؤال علينا أن نأخذ تركيب القمح حتى نعلم الخواص التي اختصه الله سبحانه وتعالى بها لنبين هذه المكانة العظيمة التي احتلها بين الأطعمة بكل جدارة ، وقيمته العالية كغذاء و وقاء و شفاء .
وكما ستلاحظ أن الحديث لا يقتصر على حبّة القمح وحدها بل يشمل عشبة القمح والقمح المبرعم أيضاً لقيمتهم المضاعفة كما ستقرأ لاحقاً خلال مقالي هذا.
أولاً:: الأنزيمات الموجودة في القمح وفي عشبة القمح:
وجد بالدّراسة اكتشاف أكثر من ثمانين إنزيما على الأقل في تركيب القمح الكامل بالقشر و عشبة القمح ، وهي أنزيمات حيّة ذات أهمية عظيمة للإنسان أذكر منها:
Peroxidase, Phosphatase, Catalase, Cytochrome Oxidase, Dnase, Rnase, Superoxide,
Hexokinase, Malicdehydrogenase, Nitrate Reductase Nitrogen Oxyreductase, Fatty acidoxidase phospholipase, polyphenoloxidase, Dismutase, Transehydrogenase, Phytochemicals, Chlorophyl & Bioflavonoids.
Hexokinase, Malicdehydrogenase, Nitrate Reductase Nitrogen Oxyreductase, Fatty acidoxidase phospholipase, polyphenoloxidase, Dismutase, Transehydrogenase, Phytochemicals, Chlorophyl & Bioflavonoids.
وسأتحدث عن بعض هذه الأنزيمات وآلية عملها في الجسم وأهمية وجودها، وأبدأ بالفلافونيات الحيوية:
◊ أنزيمات الفلافونيات الحيوية " Bioflavonoids ":
ويطلق بعض العلماء عليها اسم فيتامين بي vitamin P ، وما تمّ اكتشافه بشأن وظائفها وأهميتها في علاج كثير من الأمراض المزمنة مدهش ورائع جداً، فهي قادرة على منع إلتهاب الوريد الخثري العميق، وعلى معالجة هذا المرض عند الإصابة به ( جلطة في الأوردة الدموية العميقة ) ، كما تعتبر أفضل حامٍ من السرطانات حيث تمنع نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها وانتشارها وتكافح الإصابة به كونها مضادة للجذور الحرّة التي تعتبر أهم سبب على الإطلاق لتوليد السرطان في الجسم، وأيضاً من الشيخوخة وتصلّب الشرايين ( القلبية والمخية ) والسّاد ( الماء الأبيض الذي يصيب العين ) وداء ألزهايمر ( الخرف المبكر ) وداء باركنسون ( الشلل الارتعاشي ) وتخفيض الكوليسترول وتخفيف أعراض مرض الهربس .
وقد أظهرت الدّراسات أنّ الفلافونيات تمكّن فيتامين ج vitamin Cمن القيام بوظائفه المختلفة على أكمل وجه وأهمها الوظيفة المناعية، حيث لا تكتمل إلا بوجود الفلافونيات الموجودة في القمح فتزيد من نشاط الجهاز المناعي، وفيتامين C موجود بوفرة عظيمة في عشبة القمح.
أيضاً لهذه الفلافونيات تأثيرا مضادا حيويا رائعا قادرا على قتل كثير من المواد الجرثومية والفيروسية وحتى الفطرية الضارة التي تصيب الإنسان. وتأثيرا قويا مضادا للحساسية وتأثيرا مضادا للالتهاب و تأثيرا مرمما وبانيا للخلايا ، وتأثيرا عظيما في إفراز العصارة الصفراوية.
◊ مركب الكلوروفيل:
يصنّف ضمن الأنزيمات الموجودة في القمح و بخاصة في عشبة القمح وله تأثير على زيادة وظائف وأداء كل من الشرايين والأوردة والقلب والرئتين، وهو ضروري من أجل زيادة وظيفة وأداء الأمعاء والرّحم بشكل كبير حيث يتطابق الكلوروفيل والكريات الحمراء بما تحتويه من هيموغلوبين بشكل رائع في التركيب الكيميائي، وله قدرة خارقة على معالجة الجروح المتقرّحة، وعلى زيادة معدّل نشاط خلايا الأنسجة وعلى زيادة معدل إعادة نموها وترميمها وبنائها من جديد، وهو مطهّر طبيعي جهازي عام لكافة أجزاء الجسم ( الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي التناسلي والأنف والفم).
◊ أنزيم بروتيز " Protise":
وهو يعمل على هضم البروتين، يرفع من القدرة المناعية للجسم ، ونقصه يسبب القلق وحدوث مشاكل عظمية، أيضاً يمنع احتباس السوائل في الجسم وبالتالي يساعد في الشفاء من أمراض الكلى ، يحمي من الإصابة بالبكتيريا والفيروسات، وله تأثير فعّال في الوقاية من السرطان، والتهاب الزائدة.
◊ أنزيم أميلاس "Amilase":
ويعمل على هضم الكربوهيدرات، له تأثير رائع على الأمراض الجلدية ومكافحة الطفح الجلدي ، وأمراض الكبد، والبنكرياس والمثانة.
◊ أنزيم ليباز " Lipase" :
يعمل على هضم الدهون، له تأثير على مستوى الكوليسترول ونقص هذا الإنزيم يؤدي إلى ارتفاعه ، والإصابة بالبدانة، و داء السكري، وأمراض القلب الوعائية، وضغط الدم العالي، والإجهاد المزمن، تشنج الكولون، و الدّوار.
◊ أنزيم سيللولاز " Cellulase" :
لا يملك الجسم القدرة على إنتاج هذا الإنزيم من تلقاء نفسه وبالتالي فهو يأخذه من الأطعمة التي يتناولها الإنسان ، وهو هام جداً لهضم الألياف، نقصه يسبب الغازات،والنفخة، وحساسية شديدة لبعض الأطعمة، وأيضاً آلام في الوجه.
◊ أنزيم فيتاز " Phytase":
يعمل على هضم الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب والبقوليات، ويزيد من قدرة الجسم على امتصاص المعادن ( الحديد، الزنك، الكاليسيوم، والمغنيزيوم ).
وإذا كان كل هذا هو وظيفة بضع أنزيمات تعمل في القمح و عشبة القمح من أصل ثمانين إنزيما، فبلا شك لن يتسع كتاب أو أكثر للحديث عن كل إنزيم من هذه الإنزيمات ووظائفها الجليلة وتفاعلاتها المهمة التي تحدث في الجسم وكيفية تأثيرها وفوائدها المتنوعة.
ثانياً:: الفيتامينات الموجودة في القمح وفي عشبة القمح:
أما عن الفيتامينات التي تم اكتشافها في حبّة القمح الكاملة حتى الآن فهي فيتامينC
فيتامين E( السكسينات )، البيتاكاروتين ( فيتامين A) والبيوتين والكولين وحمض الفوليك
الثيامين ( فيتامين B1 ) ، الريبوفلافين
(فيتامينB2) ، النياسين )
فيتامين B3)، البانتوثنيك أسيد
( فيتامين B5) ، وفيتامين K.
فيتامين E( السكسينات )، البيتاكاروتين ( فيتامين A) والبيوتين والكولين وحمض الفوليك
الثيامين ( فيتامين B1 ) ، الريبوفلافين
(فيتامينB2) ، النياسين )
فيتامين B3)، البانتوثنيك أسيد
( فيتامين B5) ، وفيتامين K.
أما عن الفيتامينات الموجودة في عشبة القمح
( القمح المبرعم ) منها فيتامين C بنسبة عالية، وهو ضروري جداً لصحة اللثة والأسنان والعظام، ويساعد على شفاء الجروح وآثار الندب وكسور العظام، وكذلك يقي من مرض الإسقربوط (Scurvy) أو ما يعرف بمرض باولو ، و الرشوحات، ويساعد على امتصاص الحديد، كما أنه يعطي مناعة لجسم الإنسان تجاه السرطانات الناتجة عن تدخين التبغ وتناول اللحوم بكثرة.
( القمح المبرعم ) منها فيتامين C بنسبة عالية، وهو ضروري جداً لصحة اللثة والأسنان والعظام، ويساعد على شفاء الجروح وآثار الندب وكسور العظام، وكذلك يقي من مرض الإسقربوط (Scurvy) أو ما يعرف بمرض باولو ، و الرشوحات، ويساعد على امتصاص الحديد، كما أنه يعطي مناعة لجسم الإنسان تجاه السرطانات الناتجة عن تدخين التبغ وتناول اللحوم بكثرة.
وتتضاعف فيه فيتامينات B ) (B1,B2,B3من 6 إلى 12 ضعفاً، وهذه الفيتامينات تلعب دور المفتاح في عملية التحويل الغذائي لتوليد الطاقة اللازمة لجسم الإنسان، وتساعد على هضم الكربوهيدرات، كما أنها أساسية جداً لوظائف الجملة العصبية.
كما يتضاعف فيه فيتامين E إلى 300% وهذا الفيتامين له أثر معاكس ومضاد للتأكسد وذلك لقدرته على تعويض التلف الذي يحدث بسبب الشحوم المتعددة غير المشبعة. وليست هذه كل الفيتامينات الموجودة في القمح المبرعم، ولكنها الفيتامينات الموجودة بالنسب الأعلى.
كذلك يتحول النشاء الموجود في حبة القمح بصيغة مشبعة إلى سكريات بسيطة في عشبة القمح ، وبالتالي يتحول البروتين المعقد إلى بروتين بسيط على شكل أحماض أمينية سهلة الهضم تمكن أمعاء الإنسان من امتصاصه والاستفادة منه بسرعة هائلة، بالإضافة إلى ازدياد كمية الألياف التي تقلل من امتصاص الدّهون والسكّر وتحمي الجسم من أضرارهما.
ثالثاً:: الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيب حبّة القمح:
تحوي تركيبة حبّة القمح الكاملة على الأحماض الأمينية وهي عديدة وكاملة ، وتعتبر وحدة بناء البروتينات، وعددها عشرون، منها تسعة أساسية أي لا يستطيع الجسم أن يصنعها بنفسه، إنما يحصل عليها جاهزة من الأغذية التي يحتوي عليها، أما الأخرى فهي غير أساسية، أي يستطيع الجسم أن يصنعها بنفسه بشرط أن يتناول الإنسان يوميا قدرا كافيا من السعرات الحرارية والأحماض الأمينية في غذائه، وقد وُجد أنّ حبّة القمح الكاملة تحتوي على كل الأحماض الأمينية العشرين كاملة غير منقوصة كلها، وسأذكر هذه الأحماض بالترتيب حسب كمية وجودها في حبة القمح الكاملة وهي:
♦ التريبتوفان : يساعد على الاسترخاء ويعالج الأرق والصداع النصفي ، وهو ضروري لوظائف المخ
♦ حمض الجلوماتيك : يحسّن القدرات الذهنية ويسيطر على الميل الشديد لتناول السكريات، وبالتالي فهو ذو دور فعال لتخفيف الوزن بتقليل تناول الكربوهيدرات.
♦ الألانين : ينشط المخ والجهاز العصبي المركزي ، ويقوم بتنشيط جهاز المناعة أيضاً.
♦ المثيونين : يمنع حدوث مشاكل في الشعر والجلد ، خافض لمستوى الكوليسترول في الدّم، وله القدرة على حماية الكليتين
♦ الأرجنين : يحسّن الاستجابة المناعية ويساعد على التئام الجروح، ويزيد من إفراز هرمون النمو .
♦ اللايزين: يساعد في إنتاج الهرمونات ، وله دور في مقاومة فيروس الهربس.
♦ حمض الأسبارتيك: منشط قويّ يزيد من قوّة التحمّل.
♦ السيستين: مضاد للأكسدة ويبطئ تقدّم الشيخوخة.
♦ الهيستيدين:يساعد على شفاء أعراض الحساسية، و القرحات الهضمية، وفقر الدّم ، وإلتهاب المفاصل .
♦ الليوسين و الأيزوليوسين: لهما قدرة عالية على زيادة الانتباه والوعي، وإعطاء الطاقة.
♦ الفينيل ألانين : يزيد الانتباه ويحسّن الذ1اكرة ويقلل من الشعور بالجوع، وهو مسؤول عن تشكيل النورأدرينالين، والذي هو ناقل عصبي.
♦ البرولين : يحمي عضلات القلب ويقويها.
♦ السيرين : يقوّي الجهاز المناعي .
♦ الثريونين : يساعد في عملية الهضم وعملية التمثيل الغذائي .
♦ التيروزين : يزيد من الانتباه ، وينشط وظائف الغدّة الدرقية ، وله تأثير في معالجة الاكتئاب.
♦ الفالين : يساعد على الانتباه الذهني، ومهدئ للأعصاب والتوتّر العاطفي.
رابعاً :: الأحماض الدهنية في حبّة القمح و عشبتها :
تحتوي حبّة القمح وعشبتها على الأحماض الدهنية أيضاً ، وهي وحدة بناء الدّهون، وأهم الأحماض
الموجودة في عشبة القمح وبكمية كبيرة جداً ووفيرة، الحمضان الدّهنيان الأساسيان حمض اللينوليك وحمض اللينولينيك ، واللذان لا يمكن اصطناعهما داخل الجسم ، وإنما يمكن الحصول عليهما جاهزين بتناول الأطعمة التي تحتويهما وعلى رأسها القمح الكامل وزيت الزيتون والتمر .
الموجودة في عشبة القمح وبكمية كبيرة جداً ووفيرة، الحمضان الدّهنيان الأساسيان حمض اللينوليك وحمض اللينولينيك ، واللذان لا يمكن اصطناعهما داخل الجسم ، وإنما يمكن الحصول عليهما جاهزين بتناول الأطعمة التي تحتويهما وعلى رأسها القمح الكامل وزيت الزيتون والتمر .
وقد وُجد من خلال الدراسات التي أجريت على هذين المركبين أنهما مسئولان عن توليد الطاقة الحياتية في أجسامنا من خلال الأطعمة المتناولة ، كما أنهما يقومان بنقل هذه الطاقة وتوزيعها إلى كافة أنحاء الأجهزة والأعضاء، ويتحكمان بالنمو والحيوية والحالة العقلية للإنسان، ويساعدان من خلال زيادتهما للتفاعلات الاستقلابية في الجسم على زيادة حرق الدهون وتحويلها إلى طاقة وبالتالي إلى نقصان الوزن ومنع الإصابة بالسمنة، حيث وجد أن القمح قادر على تخفيض الدهنيات الثلاثية في الدم والتي تتراكم بالجسم مسببة السمنة بنسبة 65 % بفضل هذين الحمضين . كما يقومان بنقل الأكسجين من الهواء في الحويصلات الرئوية إلى رئتينا، وفي دراسة العالم أوتو واربرغ الحائز على جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا يفيد أن أهم أسباب حدوث السرطان على الإطلاق هو الحرمان من الأكسجين ونقص الأكسجين للأنسجة،وبقدرة هذين الحمضين على توفير الأكسجين للأنسجة بشكل متواصل فإنهما يمنعان حدوث السرطان بشكل تام. وهذا ما يفسر القدرة الخارقة أيضاً لزيت الزيتون والتمر على منع حدوث السرطان نظرا لاحتوائهما على كميات كبيرة من هذين الحمضين الأساسيين . وكلا هذين الحمضين يدخلان في تركيب الغشاء الخلوي لكافة خلايا الجسم بدون استثناء، ويستطيعان أيضاً أن ينقصا فترة التعب التي تصيب العضلات بعد التمرين الشديد. أيضاً وُجد أن الحمض الدهني الأساسي اللينوليك ضروري جدا من أجل إنتاج صباغ الكريات الحمراء ( الهيم )، كما يقوم بإعطاء جلد ناعم الملمس حريري ويزيد من حيوية هذا الجلد ويسرّع زوال الندبات عند إصابته ، و له تأثير مضاد للالتهاب ، و دور كبير في منع حدوث الخثرات ( أي جلطات القلب والمخ ) ، ويقلل من احتباس الماء وبالتالي من ارتفاع ضغط الدم.
أما حمض اللينولينيك فأثبتت الدراسات أنه ضروري جدا من أجل تطور الدماغ عند الأطفال، فخلال التجارب التي أجريت على الحيوانات خلال المرحلة الجنينية يؤدي نقص هذا الحمض إلى فقدان القدرة على التعلم عند أطفال الحيوانات بشكل تام ونهائي.
خامساً :: برعمة حبّة القمح الكاملة وفوائدها:
حقيقة علمية دقيقة وجديدة تم اكتشافها مؤخراً، أثبتها القرآن الكريم قبل أكثر من ألف و أربعمائة
عام، ذلك أن كل العناصر الغذائية العظيمة والكاملة الموجودة في حبّة القمح، تتضاعف بشكل هائل وكبير جداً، وبنسبة تتراوح من بين 50 % إلى 600 % ( إلى ستين ضعفاً ) ، ولكن متى يحدث ذلك ؟
عام، ذلك أن كل العناصر الغذائية العظيمة والكاملة الموجودة في حبّة القمح، تتضاعف بشكل هائل وكبير جداً، وبنسبة تتراوح من بين 50 % إلى 600 % ( إلى ستين ضعفاً ) ، ولكن متى يحدث ذلك ؟
يحدث في حالة واحدة وذلك عندما تتم برعمة حبّة القمح ، أي عندما يتم إنبات حبة القمح الكاملة ، وتحويلها إلى عشبة في طريقها إلى السنبلة، تماما كما نفعل في المدارس ونحن أطفال عندما نضع العدس على قطن وننبته ( نبرعمه ). والشرط الأساسي الذي لابدّ منه للحصول على القمح بهدف برعمته هو سلامة حبة القمح ونضجها وخلوها من التعفن و التّسَوُس،وزراعته في أرض صالحة وخالية من السّماد الكيماوي، ومروية بمياه الأمطار النظيفة.
وقد سطر القرآن الكريم هذه الحقيقة عندما شبّه مضاعفة أجر المجاهدين في سبيل الله كمثل الحبّة التي تنبت وتتبرعم ، إذ إنّ هذه الحبّة عندما تنبت فإنه تتضاعف كمية العناصر التي تحتويها من 50 % في بعض العناصر إلى 600 % في عناصر أخرى ، إضافة إلى مضاعفة عدد الحبوب التي تحتويها إلى سبعمائة ضعف ، قـال تعـالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) الآية 261 من سورة البقرة
♦ بعض فوائد القمح المبرعم :
♦ يزيد من مناعة الجسم تجاه الأمراض، وينقص فترة الالتهاب الحاد للبلعوم واللوزتين.
♦ يساعد على الهضم، ويفيد في معالجة تشنج القولون والتلبك المعوي والإمساك.
♦ يخفف من أعراض الإجهاد والتوتر العصبي، ويقي من الصداع الحاد والحساسية الأنفية.
♦ يساعد على معالجة العقم، ويقوي الخصوبة لدى الجنسين، ويزيد القدرة الإنجابية وتحسين النسل.
♦ إضفاء حيوية ونشاط للأشخاص الذين يعانون من ضعف القوّة الجنسية.
♦ يساعد الطلاب على صفاء الذهن وزيادة التركيز ، ويقوي الذاكرة.
♦ يعالج فقر الدّم ، ويخفّض السكّر في الدّم، كما أنّه ينشط الغدّة الدرقية.
♦ يخفف من تجاعيد الوجه، ويزيد من نضارته.
♦ يفيد في معالجة الاكتئاب والقلق النفسي.
♦ يعمل على إزالة السموم المتراكمة في خلايا الجسم، ويعالج الإكزيما والحكة بأنواعها، ويعالج حساسية الجلد وحبّ الشباب ،ويقوي الشعر.
♦ يقدّم للرياضيين طاقة عالية ( كربوهيدرات)، وبروتين نباتي كامل سريع الهضم، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن.
♦ يزيل الأرق، ويزيل رائحة الفم والأرجل، ويعالج الدوالي والديدان والثآليل.
♦ مفيد جداً في مرحلتي الحمل والإرضاع.
♦ يزيل أعراض كثيرة من أمراض الشيخوخة، ولاسيما تحسين السمع والبصر، ويعالج إشكالات العمود الفقري والمفاصل وهشاشة العظام وجفاف الغضاريف وآلامها، وتراكم حمض البول في الجسم.
♦ ومن الوظائف الجليلة التي تقوم بها عشبة القمح قدرتها العالية على تخليص الجسم من تأثيرات الأشعة السينية الضارة و المسرطنة ، أيضاً من المفيد جداً وضعها قرب الأجهزة الكهربائية كالتلفاز والكمبيوتر و المايكرويف لتمتص الأشعة الصادرة عنهم .
♦ طريقة برعمة حبوب القمح صيفاً ..
نضع كمية مناسبة من القمح بعد غسلها بالماء جيداً في وعاء، ونغمرها بضعف حجمها في الماء وذلك بين الساعة السادسة والثامنة مساءً لمدة 12 ساعة على أن نغطي الوعاء بقطعة قماش.
وفي الصباح عند انتهاء المدّة المحدّدة نجفف القمح من الماء ونضعه في وعاء زجاجي بحجم يناسب الكمية لأن بعثرة الحبوب في وعاء كبير يقلل من رطوبتها ويعوق البرعمة، ثم نغطي فوهته بقطعة شاش على قياسها كيلا تحجب النّور عن القمح ونشدها بخيط مطاطي، ثم نقلب الوعاء إلى أسفل لمدّة (5-10)دقائق لتصفيته من الماء كيلا يتعفن، ونضعه على قاعدته في مكان يصله ضوء الشمس بعيداً عن أشعتها المباشرة لأنها تتلف الفيتامينات في القمح .
وبعد 6 ساعات أي بين الساعة(1-3) ظهراً يغسل القمح الموجود، وتكرر عملية ربط الشاش على فوهته وقلبه إلى أسفل ووضعه على قاعدته في ضوء الشمس كما في الصباح.
كذلك تكرر العملية السابقة بين الساعة (8-10) مساءً، ( والأفضل وضع الوعاء الزجاجي في مكان منار بالكهرباء، لأنه يساعد في نمو الفيتامينات ولكن بنسبة أقل من ضوء الشمس) وهذه طريقة اللواء حسن عبّاس ، أما الدكتور جميل قدسي فيفضّل في هذه المرحلة من البرعمة وضع القمح في مكان مظلم لتتشكّل هرمونات النمو .
في الصباح تظهر البراعم بين الساعة (5-8) بحسب درجة الحرارة في الصيف وبطول (1-3)مم ، نغلق الوعاء بغطائه الأصلي من دون غسل الحبوب لكيلا تتعفن ونضعه في الثلاجة بدرجة حرارة مناسبة لا تجعله يتجمد، وهكذا يمكن تناوله لمدة 3 أيام فقط.
♦ طريقة برعمة حبوب القمح شتاءً ..
نتبع الطريقة نفسها لكن وقت نقع الماء بين الساعة (5-7) مساء ، إضافة إلى تدفئة حبة القمح بالماء الفاتر ( مساءً ثم صباحاً ثم ظهراً ثم عشاءً )، حيث تتغلب البرعمة على برد الشتاء مهما يكن قارساً، وتظهر البراعم صباحاً في الساعة (6-8)خلال (20-24) ساعة تقريباً.
♦ مقدار ما يجب أكله يومياً ..
يمكن للكبار تناول من 2 إلى 4 ملاعق يومياً، ويفضّل أكله مع وجبات الطعام أو بعدها، ويفضّل عدم تناوله مساءً قبل النّوم مباشرة.
أما الأطفال فيمكنهم تناول ملعقة صغيرة لكل سنتين من العمر، أو ملعقة طعام لكل 4 سنوات من العمر.
سادساً :: طريقة عشبة القمح :
بعد برعمة القمح يوضع القمح على تربة زراعية ويسقى مرتين على أن يكون في مكان يصله الهواء والشمس إلى أن يصل طوله إلى 10 سم تقريبا وبعد ذلك تقصّ عشبة القمح قصّاً دون سحب الجذر الذي يبقى في التربة لكي يعمل كسماد جيد لها ويبقى استخدام عشبة القمح صالحا حتى يبلغ طولها 15 سم وبعد ذلك يفضّل عدم استخدامها ، ويمكن تحضير حوضين لعشبة القمح واحد يحصد والثاني يكون في بداية زراعته وذلك لكي لا ينقطع المريض أو افنسان السليم عن عشبة القمح ، التي تعتبر رائعة جدا .
أخيراً ..
إن التعامل مع الحبة المباركة حبة القمح وعشبتها و القمح المبرعم التي تعالج بطاقاتها الغذائية – الدوائية اللامحدودة الكثير من العلل والأمراض الجسدية والعصبية والنفسية أصبح واجباً في ظل التلوث الغذائي والبيئي من أجل صحة و وقاء و وغذاء، لتعود النضارة إلى الوجوه ولتعود الصحة والسلامة إلى الأبدان، وليعود التوقد إلى الأذهان.
__________________
إعداد :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
March 12, 2011
Resources
o الغذاء لا الدواء – الدكتور صبري القباني.
o القمح المبرعم ومنافعه- اللواء حسن عباس.
o فن التغذية – الدكتور محيي الدين العلي.
o سلسلة أسس علم التغذية والطاقة الإسلامي القمح والشعير – الدكتور جميل قدسي الدويك.
o “Ears of plenty – The story of wheat” The Economist.
o Wheat Chemistry and Technology ed. Y. Pomeranz. American Association of Cereal
Chemists.
0 التعليقات:
إرسال تعليق