يـوتـوبيــا
عَـلَى سُــفوحِ شَــرايينـي كـانَ يُزهــرْ ..
وعَـلى نَبـضِ أحلامـيَ بـدأ يعـزفُ لحْنـاً جَديـدا..
إيـذانـاً بـولادةِ حَيـاةٍ تَختلـفُ برَحيقِهــا ..
تَشـتَعلُ بِعطْـرِهـا
اسْـتَنشَـقَ عبيـرهُ مـن المحبّـة ..
وبـأرضٍ صَنَعتْهـا الحِكمــة ..
وزيّنهـا الصّبــر... كـانـت " يــوتــوبيــــا "
تَـرتـدي أجمـلَ حلّـة وبِأبهَـى زينـةٍ تَرفـلُ ..
تَنمـو وتَكبـرُ.. وتَحْتـلُّ كُـلَ مَسَـاحَـاتـي..
وتَسْـكُن إليهـا كُـلُّ حَـواسـي .....
وعَـلى نَبـضِ إيقاعَـاتِهـا تَتَرنَّــمُ بتَرانيـمِ العِشـقِ والمحبّـةِ كُـلُّ حَيَـاتـي ..
بهـذي المحبّة و هـذا العِشـقِ تَحتضِـنُ " يــوتــوبيــــا " نَفسِـيَ وفِكْـرِي
فَأنمُـو بهـا وتَكبُـر بـي ..كُنـتُ بهـا فَصـارَتْ بــي
وصَـارَ يَقينـاً عِنـدي أنّ لِكُـلِّ إنسـانٍ مِنّـا " يــوتــوبيـــا " يَحْلُـمُ بهـا و تَعيـشُ فِيـه
عَـلى هَديـرِ مَوجِهـا يَغْفـو وفَـوقَ أرْضِ شُـطآنِهـا تَتَجَسَّـدُ أَحلامُـه حَقيقـةً يَحيَـا لهَـا
هِـيَ ذِي " يــوتــوبيـــا " التي تَسْـكُنُ المَكَـانَ و اللامَكَـانْ .. وتَنبـضُ خَـارجَ الزَّمَـانِ واللازَمَـانْ
مَكَانـاً تَهفـو إليـه فتتـوقُ نفسكَ للارتحـال .. كشَـاطئ بحـرٍ .. أو وَاحـةِ اخضـرارٍ وزهـرٍ
أو تكـون قصيـدةُ شِـعرٍ.. أو لوحـةُ ألـوانٍ .. أو عَـزْفُ لحـنٍ
قَـد تَكـونُ نَبـضُ قَلـبٍ و إشـراقـةُ فكـرٍ
رُؤيَـا تَتمـلَّكُ الوجـدانَ والحـسّ .. وتَعـيشُ بنبـضِ الحُـبّ
وتَرسُـمُ أبعـادَهـا ريشـةُ الفِـكرْ
خَـارطتُهـا بـلا حُـدودْ
ونَغمُهـا عطـرٌ واعتصـارٌ لشـذى الـوردْ
ومَاؤهـا دَمــعُ الانعِتــــاقْ ..
كحلـمٍ شـهيّ.. هـو نَبـضُ " يــوتــوبيـــا "
ومَعزوفـةُ سَــلامْ
وإشْـراقُ فِكـريَ وفِكـركَ
مَفاتيـحُ كُـلّ الأبـوابْ
فتعـالَ مَعـي لِنقتَحـمْ كُـلُّ البَوابـاتْ
تَعـالَ نَحيَـا الحُلـمَ بكـلِّ الأبعـادْ
تَعـالَ نُوقـظُ الحَيـاةَ فِينَـا
ونَرسُـمَ بالحـقّ انعتـاقَ أرْواحِنـا
وتَجَسّـدِ سَـلامِنـا
تَعـالَ نُشـعلُ بالمحبّـةِ دُرُوبِنَــا
تعــالَ أيّهــا الإنْسَــان
نَنفـضُ الخُنـوعَ والاسْتِسْـلامَ عَـن جُلــودِنَـا
وننتَـزعَ صـدى الخَـوفِ الساكـنِ صُـدورِنَــا
تَعـالَ نَفـردُ أجنحَتنـا ونَطيــر أحْـرَاراً..
في عالــمٍ صَنَعتـهُ أيْدينَــا
تَعــالَ نَبنـي " يــوتــوبيـــا "
بحُريَّـةِ الفِكـرِ وإنسَانيّـةِ العِلــمْ
بِرغْبـةٍ تَشـتَعلُ طُمُوحَــاً .. وتَبنـيَ جُسُـوراً
تَعـالَ أخـي الإنْسَـانْ .. نَنعتـقُ مِـنَ المَعقـولِ والمَألـوفْ
تَعـالَ نُطـوّعُ مَفاتيـحَ ذَواتِنــا .. لنَفتَـحَ مَعـاً بَوابَاتِنــا
لنَعيـشَ الحُلـمَ الذي يَسْـكننـا
وليَعيـشَ الحُلــمُ فِينــا
كُـنْ مُؤمِنــاً بحُلمِـكَ ..وتَمسّـكْ بــهْ
فيومَــاً مـا سَـيصيرُ لكَ حقيقـــة
بقلم :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
October 21, 2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق