آن أوان الحبّ

آن أوان الحبّ

لقد آن أوان الرأفة والحبّ، إنّها محبّة النّفس تلك المغامرة الرائعة والممتعة، كالتّحليق في عالمٍ فريد، إذاً دعونا نتعلّم كيف نُحبّ أنفسنا منذ الآن.. وهذه عشرة أساليب تُعَلّمنـا محبّـة النّفـس :

1- إنّ اللحظة الأهمّ في علم الحبّ هي رفض انتقاد الذات ..
إنّ كلّ يوم هو يومٌ جديد، إنّ قوتنا تكمن في قدرتنا على التأقلم والتحرّك إلى الأمام مع التيار الحياتي.
الذين تربّوا في أسر فاشلة، يُنَمُّون غالباً في أنفسهم شعوراً بالمسؤولية المفرطة ويكتسبون عادة النقد الذّاتي القاسي، فكّروا للحظة في الكلمات التي تستخدمونها عندما تعنّفون أنفسكم؟ وسأذكر بعضاً مما سمعت: غبي، أحمق، لا فائدة .. إلخ. أليست هذه هي الكلمات التي تستخدمونها أنتم أو بعضكم؟

تنمية الشعور بعزّة النّفس والقيمة الذاتية ضروري جداً، لأنه عندما تشعرون بأنكم لستم جيدين كفاية فإنكم دوماً تجدون السّبب لتكونوا بؤساء مذلولين، كما نسمح للألم أن يسكننا ، ونؤجّل الشيء الذي يمكن أن يأتينا بالفائدة ، ونعامل أنفسنا وجسدنا بصورة سيئة ..

على كل حال إننا جميعاً واثقون من نفسنا بأننا بشر دعونا إذاً نتعلّم كيف لا ندّعي الكمال الشخصي، لأن المطالب العالية تؤثّر علينا بضغط شديد، وتمنعنا من أن نرى في أنفسنا ما يحتاج إلى الشفاء

والإصلاح.. وبدلاً من ذلك نستطيع أن نكشف في أنفسنا قدراتنا الخلّاقة وملامح الطّبع الشخصية البحتة وأن نتعلّم كيف نحترم أنفسنا على تلك الصفات التي تميزنا عن الآخرين.
لدى كلّ واحد منّا مهمته الخاصة ودوره الخاص على هذه الأرض ، وعندما نوجّه نقداً لأنفسنا فإن ميّزاتنا تتراجع إلى الخلف وتصبح غير واضحة.

2- يجب أن نتوقف عن إخافة النّفس ..
كثيرون منّا يرهبون أنفسهم بالأفكار السوداوية، وبذلك يزيدون وضع الأشياء سوءاً وتتفاقم الأمور ، لذلك لا يجوز العيش في انتظار دائم لأمر سيء، إنّنا كثيراً ما نذهب للنّوم راسمين فكرياً لوحة الحلّ الأكثر فشلاً لمشكلتنا.

كما أنّ الأفكار السيئة يمكنها أن تنزع العلاقات المتبادلة بين البشر، ونفس الشيء يمكن أن يحصل في العمل، كأن يتلقّى أحدكم رأياً انتقادياً في العمل فيتصوّر مباشرة عملية تسريحه.
بهذا الشكل تخلقون وتنمّون في وعيكم أفكاراً مشلّة، فإذا لاحظتم أنّه خطرت لكم فكرة سلبية أوجدوا شكلاً آخر كنتم ترغبون برؤيته في مكانها .. ربما سيكون مشهداً رائعاً مثل غروب الشمس أو وردة أو رؤية أخرى للموقف نفسه من زاوية جديدة.. إلخ .

استخدموا هذه الأسلوب بصورة فاصل كل مرّة تكتشفون فيها أنكم تحاولون إخافة نفسكم،قولوا لنفسكم: "لن أفكّر ثانية بذلك، سأفكر بمشهد الغروب والورود والسفن ". اختاروا أي صورة تعجبكم إذا نفذتم هذا التمرين دورياً، فإنكم ستتخلصون تدريجياً من هذه العادة لكن ذلك يحتاج إلى صبر وتصميم.

3- عليكم أن تكونوا أكثر ليونة وصبر وطيبة مع أنفسكم..
إنّ الصبر وسيلة قوية جداً أغلبنا يعاني من انتظار المكافأة مباشرة، يجب أن نحصل عليها فوراً، ولا صبر لدينا لننتظر، إننا ننزعج عندما نضطر للوقوف في الطابور ويجن جنوننا عندما نقف في زحمة السّير، إننا

نرغب الحصول على الأجوبة عن كل الأسئلة في نفس اللحظة، وكذلك كل ما هو جيد في هذه الحياة.
وكثيراً ما نسمّم حياة الآخرين بقلّة صبرنا، قلّة الصبر هو مقاومة للإدراك، إننا نريد أن نحصل على الأجوبة بدون أن نستوعب الدّروس وبدون أن نقوم بالخطوات اللازمة في هذا الاتجاه.
تخيّلوا أن إدراككم هو بستان.. فلنبدأ من أنّ هذا البستان هو قطعة أرض يمكن أن ينمو عندنا هناك بازدهار حشائش الكراهية المزدهرة تجاه النّفس،
وفي كل مكان تتوزع أحجار خيبات الأمل والغضب والقلق. لقد آن الأوان أن تقلّموا أغصان الشجرة الهرمة التي تدعى "الخوف"، يوماً ما ستزيلون كل ذلك من دربكم وستصبح الأرض جيدة وستزرعون بذور وغراس الفرح والنجاح، وسيقع ضوء الشّمس على أرضكم وستسقونها بمحبتكم بعناية.

سيبدو في البداية أنّه لا يحدث شيء ملموس، لكن لا تتوقفوا عند إنجازاتكم إنما تابعوا العناية ببستانكم، إذا كنت صبورين سينمو حقلكم ويزدهر. نفس الشيء يحدث للوعي، أنتم "تزرعون" أفكاراً محدّدة، تتحوّل إلى بستان من الانفعالات والظروف التي ترغبونها، لكن يلزم الصّبر لأجل ذلك.

4- يجب أن نتعلّم كيف نكون طيبين تجاه عقلنا..
دعونا لا نكره أنفسنا بسبب أفكارنا السلبية، الأفضل أن نفكّر أن أفكارنا في الأغلب بنّاءة من أن تكون مدمّرة، لا يجب أن نتّهم أنفسنا بسبب الظروف السيئة، إذ أننا نستطيع أن نتعلم من هذه التجربة الحياتية أن نكون طيّبين مع أنفسنا ويعني ذلك أن نضع نهاية لكل الاتهامات والإهانات الموجّهة لنفسنا والعقوبات.

من الضروري كذلك أن نتعّلم الاسترخاء، إنّ الاسترخاء شرط ضروري لتحقيق الرابطة مع القوة الداخلية. عندما تخافون أو تتوترون فإن الطّاقة تنقطع عنكم، وتحتاجون إلى عدّة دقائق فقط لترخوا جسمكم وعقلكم كليّاً، أغلقوا عينيكم وتنفّسوا بعمق لعدّة دقائق، يجب علينا التركيز على الزفير وأن نقول لنفسنا بهدوء:" إنني أحبك.. كلّ شيء رائع"

وستلاحظون أنّكم ستشعرون بأنكم أصبحتم أهدأ، بهذا الشكل تخبرون أنفسكم أنّه لا توجد أيّة حاجة في أن تعيشوا كل وقتكم في حالة توتر وخوف.

التأمل كل يوم ..
كما أنصحكم يومياً أن توصلوا العقل إلى حالة الهدوء وأن تستمعوا إلى الحكمة الداخلية. إنّ مجتمعنا جعل من التأمّل نوعاً من السرّ الذي يبلغه المطّلعون عليه فقط، ورغم ذلك فإنّ التأمل سهل للغاية وكل ما عليكم القيام به هو الاسترخاء جيداً وأن تردّدوا بداخلكم فترة ما كلمات من نوع الحبّ" الحب" " الهدوء" 
أو كلمات أخرى لها أهمية بالنسبة لكم، وبعدها يجب الاستماع إلى أحاسيسكم الداخلية .

بعض النّاس يظنون أنه أثناء التأمل تتوقف العملية الفكرية كلياً ، أما الواقع أن ذلك ليس ضرورياً أبداً، إنّ سير الأفكار يمكن أن يبطأ ببساطة، علماً أنه لن يعرقل شيء جريانها الحرّ، البعض يجلس مع دفتر وقلم في يده ويسجّل كل أفكاره السلبية، وبهذا الشّكل يُبَسِّط عملية تحرير هذه الأفكار عن نفسه.

عندما نصل إلى حالة كهذه، عندما نستطيع باستمرار مراقبة سيل أفكارنا، ملاحظين: " هذا خوف ، وهذا غضب، أما هذه الفكرة فحول الحبّ.. إلخ" فذلك يعني أنكم بدأتم تستخدمون القوة الداخلية والحكمة.

تستطيعون التأمل أينما تريدون ومتى تريدون، حاولوا أن يصبح التأمّل عادة عندكم، فكّروا فيه وكأنه أسلوب للتركيز ، بهذا الشّكل ستقيمون العلاقة مع نفسكم ومع حكمتكم الداخلية.
يمكن ممارسة التأمل بأيّة صورة تناسبكم، بعض النّاس يتأملون أثناء ممارستهم الرّكض ببطء أو أثناء النزهة العادية، إذا كان أسلوبكم في التأمّل يختلف عن الأساليب الأخرى المعروفة لديكم فإنّ ذلك لا يهم، يجب أن تختاروا الشيء الذي يناسبكم تحديداً.

5- عليكم بمـدح أنفسـكم..
فإذا كان النقد يحطّم محور الأفكار الداخلي فإن المديح يكوّنه. اعترفوا بقوتكم، ابدؤوا من الصغائر، قولوا لنفسكم كلمات إيجابية وصادقة وطبعاً لن تكفي مرة واحدة، لذلك كرّروا هذه الكلمات بدون أن تبخلوا

بالوقت، صدقوني إنّ ذلك ينفع في المرّة القادمة عندما تضطرون لممارسة شيء جديد وغريب ادعموا نفسكم بكلمات الاستحسان.
اسمحوا لأنفسكم بأن تتقبّلوا الخير في الحياة بدون أن تفكّروا إذا استحقيتم ذلك أم لا، إنّ القناعة بأننا لا نستحقّ شيئاً لا تسمح للسعادة بالدّخول إلى حياتنا. التدمير الذاتي يفصلنا عمّا نرغب به، لكن كيف نستطيع أن نقول شيئاً جيداً عن أنفسنا إذا كنا مقتنعين بالعكس؟

فكّروا بمركزكم الذي تشغلونه في بيتكم وفي حياتكم بشكل عام، هل شعرتم بنفسكم يوماً أنكم جيدون كفاية وماهرون ومرحون وجذابون؟ من أجل ماذا تعيشون؟ أنتم تعرفون أنكم جئتم إلى هذه الحياة بهدفٍ ما ، وأن ذلك ليس شراء سيارة جديدة كل عدّة سنوات. ما الذي أنتم مستعدون لفعله لتحققوا أنفسكم؟ هل أنتم مستعدون للتسامح مع الذّات ومع الآخرين؟ هل تريدون أن تتأملوا لأي درجة تكون مقاصدكم جادة في تغيير حياتكم نحو الأفضل.

6- محبّة النّفس تعني إيجاد الركيزة..
اذهبوا إلى أصدقائكم واطلبوا منهم العون، طلب المساعدة في اللحظة الصعبة ليست ضعفاً بل قوّة. كثيرون منّا تعودوا أن يكونوا متّكلين على نفسهم فقط ومتعجرفين. والأفضل أن تطلبوا المساعدة من الآخرين بدلاً من أن تحاولوا أن التّخلص من الوضع بنفسكم وأن تغضبوا من نفسكم بسبب ضعفكم وفشلكم.

كوّنوا معهم مجموعات وتشاركوا الخبرات والتجارب والقصص، هذه المجموعات داعمة جداً، وهي ركيزة حقيقية إنّها تعطيكم مخرجاً لعواطفكم بدلاً من كبْتها.

7- أحبّـوا مصائبكم ونواقصكم..
فكلّ ما هو سلبي فينا وفي الحياة بشكل عام هو جزء فقط من لحظة عامة هائلة، جزء من خلق العالم. إن أي مشكلة لها علاقة مباشرة مع نظرتنا تجاه الحياة ، إنّنا ندخل رصيدنا في خلق المشاكل

محاولين السيطرة على أوضاع معينة، وعندما ندرك ذلك سنجد المخرج من الوضع بدون الإضرار بذاتنا.
مهما كانت المعتقدات السلبية في تفكيرنا أو في سلوكنا، فإننا دوماً نستطيع أن نتعلم في الوقت المناسب كيف نجد المخرج من الوضع. لهذا من المهم طرح السؤال التالي على النّفس:
" إلى ماذا سيوصلني هذا الوضع؟ ما الذي سأخرج به من هذا الوضع؟ هل ستحمل تجربتي طبيعة إيجابية؟"  
إننا لا نحب أن نطرح أسئلة مماثلة على أنفسنا ، لكن إذا أردنا فعلاً أن نعرف الإجابة عليها والنظر لداخل نفوسنا فإننا سنعرف الحقيقة. 
الفكاهة هي أحد الأساليب التي تساعدنا في أن نبعد عن أنفسنا الألم والتوتر وبهذا الشكل نتجاوز بطريقة أسهل الوضع المنهك، كما أن الضحك يمتلك قوة مدهشة شافية.

8- اهتموا بأجسامكم ..
عاملوا جسدكم وكأنه بيت رائع قُدّر لكم العيش فيه لبعض الوقت، كنتم ستحبون بيتاً كهذا وستهتمون به، أليس كذلك؟
يكفيكم في البداية أن تعيروا انتباهكم إلى الشيء الذي تفرضونه على جسمكم، ودليل آخر على عدم محبة النّفس هو التغذية الغير سليمة، إنّنا لا نستطيع أن نعيش بدون غذاء لأنه وقود أجسامنا، يحتاج جسمنا للغذاء لإنتاج خلايا جديدة لكن حتى بعد أن تعرفنا إلى أصول التغذية السليمة نستمر بتناول المواد التي تضرّ بصحتنا وتؤدي إلى السمنة.

التعامل باهتمام تجاه الطعام والحالة الصحية الشعورية هو إظهار للحب تجاه النّفس، إذا بدأتم تميلون إلى النوم بعد ساعة من الإفطار، اسألوا نفسكم ماذا تناولتم خلال إفطاركم ، ربما كان ذلك شيئاً لا يستطيع جسمكم أن يهضمه في هذه السّاعات الصباحية، انتبهوا إلى المواد الغذائية التي تقدّم لجسمكم الطاقة، وكذلك إلى المواد التي تحرمكم منها، في هذه الحالة يمكن التّصرف وفق أسلوب التجارب والأخطاء، ومن المفيد أن تستشيروا اختصاصياً جيداً سيجيب على جميع أسئلتكم.

9- أهمية العمل مع المرآة ..
في الصّباح يجب قبل كل شيء أن تتقدّموا من المرآة وتسألوا أنفسكم ناظرين إلى صورتكم:" ماذا أستطيع أن أفعل من أجلِك اليوم ؟ ما الذي سيجلب لك المتعة والفائدة؟ " وبعدها يجب الاستماع بانتباه لأجوبة الصوت الداخلي، استرشدوا بنصائحه خلال النهار، يحدث أن البعض لا ينجحون في تلقّي الجواب، وسبب ذلك أنهم كانوا قبل ذلك يعنّفون أنفسهم كثيراً، فالصوت الداخلي لم يعتد بعد على الاستجابة للصّوت اللطيف المليء بالمحبة .

إذا تعرضتم خلال النهار للانزعاج اقتربوا من المرآة وقولوا :" رغم كل شيء أحبك". جميع الأحداث تملك بداية ونهاية، أما حبكم فهو لا نهائي وهذا هو الأهم.
أمّا إذا حدث شيء جيد، انظروا من جديد في مرآتكم وقولوا : شكراً ، كونوا ممتنين لنفسكم لأنكم شعرتم بالسعادة، بوقوفكم أمام المرآة يمكنكم أن تتعلّموا العفو، جرّبوا أن تسامحوا أنفسكم والآخرين.
النّاس الذين لا يشعرون بالحبّ تجاه نفسهم لا يعرفون كقاعدة كيف يسامحون وتنتج من ذلك علاقة مباشرة: ( بدون أن تسامح لن تقدر أن تحب )، عندما نسامح ونطلق السّخط من نفوسنا، نزيل عن أكتافنا حملاً ثقيلاً لا مقدرة لنا على حمله ونفتح قلبنا للحبّ، يقول الإنسان: " شعرت بنفسي ارتاحت" وهذا طبيعي لأنه تخلّص للتو من ثقل كهذا.

10- أحبّـوا نفسكم الآن ..
لا تؤجلوا محبة أنفسكم إلى أن يصبح كل شيء على ما يرام عندكم، عدم الاكتفاء الذاتي الدائم هو مجرد عادة مكتسبة، إذا كان باستطاعتكم أن تكونوا راضين عن نفسكم الآن، إذا كان بإمكانكم أن تحبوا وتستحسنوا نفسكم الآن مباشرة فذلك يعني أنكم جاهزون لتتمتعوا بتلك الأشياء الجيدة التي ستصبح جزءاً من حياتكم، بعد أن تتعلموا كيف تحبّون نفسكم سيكون بإمكانكم أن تحبوا وتتقبلوا الآخرين.

إننا لا نستطيع تغيير الآخرين لذلك يفضّل أن نتركهم بحالهم، عندما نحاول تغيير شخص ما فإننا نصرف كماً هائلاً من الطّاقة، لو أننا صرفنا نصفها فقط على أنفسنا لكنّا الآن مختلفين تماماً، وطبعاً كان التعامل تجاهنا سيختلف كلياً.

أنتم لا تستطيعون تعليم أحد ما الحياة، كل واحد يجب أن يجد طريقه الخاص، كل ما هو سهل عليكم هو إدراك نفسكم، ومحبة النفس هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، إنّها تساعد على الصمود أمام التأثيرات الهدّامة التي يمكن أن يؤثر بها بعض الناس علينا، إذا اضطررتم أن تتعاملوا مع إنسان موجه ضد جميع التغيرات الجيدة، عليكم فقط أن تتعاملوا مع نفسكم ومع الطّرف الآخر بصدق وحبّ.

إنّ أروع تجربة في الحياة هي التجربة التي نخوضها بحبّ وامتنان، كلّ الكون مسخّر لنا فلنحسن استثمار مواهبنا وقدراتنا وكلّ ما خلق لأجلنا نحن البشر، 
أن نعيش بحبّ ووئام مع ذاتنا أولاً ومع الآخرين. وإذا ما قضيتم يوماً بين أحضان الطبيعة فإنكم ستقتنعون بتكامل الطبيعة
إن الأرض خُلقت بهذا الشكل لتعيش في توازن رائع مثالي.

نعم إنّنا البشر إكليل الخلق، نحن نعرف الكثير ورغم ذلك نفعل كل ما بوسعنا لنحطم هذا الكوكب ونلغي الانسجام السائد فيه، إن طمعنا هو السبب إنّنا نظن أنه لا حدود لعلمنا ورغم ذلك يحركنا جهلنا وطمعنا فنقتل الجسم الحيّ الذي يتنفس والذي نحن جزء منه.

لقد جئنا إلى الأرض لندرك الحب اللامشروط بالدرجة الأولى بالنسبة لنفسنا وبعده تجاه الآخرين، كما أنّه من الضروري أن نتخلص من فكرة الأنا الذاتية الأنانية والانفتاح على الآخر وعلى الحياة بكل ما فيها

إنّه أوان الحبّ، فليكن كذلك.

__________________

بقلم :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
March 2, 2011           

 Resources
ο اشف نفسك ذاتياً - لـويـزا هاي (بتصرّف).

بوابة يوتوبيا

Author & Editor

مقـالات متخصصة في الفكر وتطوير وتنمية الذات بقلم رنيـم شـاكر أبو الشـامات