هَـــذا الإنسـَـــان .. المَخْلــوقُ المُعْجَــز
خلق الإنسان .. الإنسان الأول آدم .. وبخلقه شهدت الحياة أيضاً انطلاق الشرارة الأولى
لمعركة خالدة بين الخير والشر
لمعركة خالدة بين الخير والشر
إنها النفس الإنسانية ذات الطاقة الكبرى والمكنون العظيم ..
وليس من السهل اليسير سبر بواطنها .. واستكشاف أسرارها الكامنة ..
لكن منهج الخالق لهذا الإنسان أن يواجه حقائق تكوينه ..
أن يتعلّم ذاته التي تجلت بها معاني وآيات القدرة الإلهية في الخلق والتكوين
وليس من السهل اليسير سبر بواطنها .. واستكشاف أسرارها الكامنة ..
لكن منهج الخالق لهذا الإنسان أن يواجه حقائق تكوينه ..
أن يتعلّم ذاته التي تجلت بها معاني وآيات القدرة الإلهية في الخلق والتكوين
.. إنّه الإنسان .. المخلوق المعجَز .. أعظم ما خلق الله ..
وبقدر معرفته لذاته ستكون معرفته لخالقه .. وبقدر ما يجهل نفسه يجهل ربّه
هذا الإنسان آية عظمة تنطق وتشهد على عظمة الخالق.. إنه دليل إعجاز ..
ليرى الإنسان في نفسه ما أودعه الخالق فيه من عقل وجسد وروح في صنعة تامة ..
فكان خَلْقه أحسن تقويم .. وكيف لا وهو الخليفة على هذه الأرض ..
إنه المختار من بين سائر المخلوقات .. إنه سيد هذا الكون العظيم ..
فلم يخلق مصادفة ولا جزافاً .. وإنما لغاية وبقدر ، نعم إنّه سيد هذه الأرض وخليفة الله فيها..
وكل ما فيها مسخر له بقدرة الله تعالى.. أعطاه الله الطاقات كي يكشف بالعلم كنوز الأرض
ويتمتع بطيباتها وجمالها نعمة خالصة من الله.
هذا الإنسان على كل ما استودع الله فيه أمانة الخلافة في هذه الأرض..
وعلى كل ما سخّر له من القوى والطاقات والأشياء .. وعلى كل ما أودع فيه من طاقات
المعرفة والاستعداد لإدراك الجوانب الضرورية له في الخلافة وفي النواميس الكونية ..
مع كل هذا فهو مخلوق ضعيف .. تغلبه شهواته أحياناً .. ويحكمه هواه تارة ..
ويقعد به ضعفه حيناً .. ويلازمه جهله بنفسه في كل حين ..
هذا الإنسان المخلوق في كَبـَد .. يصارع نوائب الدهر وهموم الحياة.. يعاني من الويلات ..
ولكنه يمتلك القدرات والطاقات .. أن ينهض ويتخطى كل الصعاب .. ويقتحم العقبات ..
لتحقيق وجوده الإنساني .. إنه الإنسان .. أنا وأنت هذا المخلوق العجيب الذي خلقه الله
من العدم .. حين خلقه من تراب ثم تناسلت منه البشرية من تراب ثم من نطفة ثم من علق
هذا الإنسان .. آية تدل على عظمة الله
وما الروح الإنسانية إلا .. نفخة من روح الله .. و بها تتأكد صلة الإنسان بخالقه .. بهذه النفخة بهذه الروح صار سيد المخلوقات .. وخليفة الله ..
فتجلت هذه النفخة في فطرة الإنسان المؤمنة بالله .. وفي إدراكه الواعي بما وهبه من عقل وما أعطاه وأودع فيه من إرادة الاختيار .. وقدرة العمل ..
وتجلت هذه النفخة الروحية .. بما يتمتع به الإنسان من إمكانيات الضبط الذاتي للنفس الإنسانية .. وهو مناط التكاليف في منهج الله في افعل ولا تفعل ..
فتجلت هذه النفخة في فطرة الإنسان المؤمنة بالله .. وفي إدراكه الواعي بما وهبه من عقل وما أعطاه وأودع فيه من إرادة الاختيار .. وقدرة العمل ..
وتجلت هذه النفخة الروحية .. بما يتمتع به الإنسان من إمكانيات الضبط الذاتي للنفس الإنسانية .. وهو مناط التكاليف في منهج الله في افعل ولا تفعل ..
هذه الروح الإنسانية .. وهي من روح الله .. لا يدركها عقل بشري .. ولا يصل إلى كنهها أي مخلوق مهما أوتي من طاقات وإمكانيات ..
وحتى لو بلغ من العلم مداه .. فلن يدرك ولن يتوصل ما هي الروح ..
وأين توجد في الجسم الإنساني .. إنها غيب لا تُدرك .. هي طاقة الحياة في داخله ..
ومبعث الهدى في نفسه .. ومصدر الإدراك في عقله .. أين تكمن ؟؟ .. وفي أي جزء تستقر ؟؟..
إنها آية الله العظمى .. فتبارك الله أحسن الخالقين ..
وحتى لو بلغ من العلم مداه .. فلن يدرك ولن يتوصل ما هي الروح ..
وأين توجد في الجسم الإنساني .. إنها غيب لا تُدرك .. هي طاقة الحياة في داخله ..
ومبعث الهدى في نفسه .. ومصدر الإدراك في عقله .. أين تكمن ؟؟ .. وفي أي جزء تستقر ؟؟..
إنها آية الله العظمى .. فتبارك الله أحسن الخالقين ..
انظر أيها الإنسان فلا بد أنك ترى الروح في كل خلية من جسدك ..
إنها التي تبعث الحياة والنشاط في هذه الخلية وفي كل خلية منك ..
فإذا غادرتها وسُلبت منها توقفت الخلية عن أداء دورها وفارقت الحياة..
إنها التي تبعث الحياة والنشاط في هذه الخلية وفي كل خلية منك ..
فإذا غادرتها وسُلبت منها توقفت الخلية عن أداء دورها وفارقت الحياة..
البحث في الروح لا يدركه العقل الإنساني .. لكن الإنسان بعقله يدرك أن هناك شيئا خارقا يحرك جسده ..
ويرى في كل لحظة هذه الآية العظمى ..
ويتيقن من وجودها حين يشاهد الموت .. خروج الروح من الجسد ..
ويرى في كل لحظة هذه الآية العظمى ..
ويتيقن من وجودها حين يشاهد الموت .. خروج الروح من الجسد ..
تاركة إياه جثة هامدة لا حراك فيه .. فيعود الإنسان إلى أصله التراب ..
وتبقى الروح سرّاً خفياً .. إنّها من أمر الله .. إنها آية الإعجاز العظمى في كيان الإنسان ..
وما الحياة إلا آثار الروح في الجسد الإنساني .. إنها ذلك السر العجيب الذي لا تدري عن
كنهه شيئا سوى آثاره .. وإرادة الله وقدرته وحدها التي تجعل الروح تبعث الحياة في المادة التي
بلا حياة .. كيف تبعث الحياة في مادة التراب .. إنها من معجزات الله في خلقه ..
بلا حياة .. كيف تبعث الحياة في مادة التراب .. إنها من معجزات الله في خلقه ..
فسبحان الله الذي شرّف الإنسان وكرمه وميّزه عن سائر مخلوقاته .. فكان هذا الإنسان ..
المخلوق المعجَز ..
المخلوق المعجَز ..
حامل الأمانة العظمى " حرية الاختيار " وخليفة الله على الأرض ..
__________________
بقلم :: رنيـم شـاكر أبو الشـامات
March 2, 2011
0 التعليقات:
إرسال تعليق